ان إشبـاع الحـاجـات يقتـضي القيـام بالإنتــاج. *الإنتــــــــــاج : هو تحويل الموارد إلي سلع و خدمات قابلة لإشباع الحاجات أو إجراء تحويلات علي المستخدمات مما يؤدي إلي ظهور الناتج .
(فلاح ينتج القمح فهو يحتاج إلي بذور جيدة وحرث التربة واستخدام المخصبات والمبيدات وعناصر الطاقة وآلات زراعية وأخري لرفع المياه ) كل ذلك يسمي استخدام عناصر الإنتاج وبالتالي يظهر الناتج.
*عناصر الإنتاج: هي جميع المستخدمات اللازمة لظهور الناتج وتنقسم إلي:-
1- الموارد البشريــة 2- الموارد الطبيعيــة 3- الموارد المصنوعــة
( العمل ) ( الأرض ) ( رأس المال )
وهناك البعض من الاقتصاديين يقسمونها قسمين .
الموارد البشرية – ( العمل ) الموارد المصنوعــة – ( رأس المال )
يلاحظ علي هذه التقسيمات أمرين :-( أ ) تقسيم عناصر الإنتاج بهذه الصورة يتضمن مجموعات إجمالية لعناصر غير متجانسة حيث:-
1- توجد أنواع عديدة من العمل ( ذهنية – عضلية – تنفيذية – إشرافية ) و بالتالي فالعمل عنصر غير متجانس .
2- الموارد الطبيعية تختلف فيما بينها بشدة ( كالأرض – المحاجر – المناجم – الغابات – الأنهار )
و بالتالي الطبيعة غير متجانسة .
3- رأس المال مجموعة كبيرة من العدد و الآلات و الأدوات تختلف فيما بينها من حيث وظيفتها وعمرها و نوع النشاط الذي تسهم فيه و بالتالي رأس المال عنصر غير متجانس .
(ب ) العمل هو العنصر الايجابي في العملية الإنتاجية لأنه لا إنتاج بلا عمل فالإنتاج يقتضي بذل الجهد الإنساني فالإنسان هو الذي يحول الطبيعة و يصنع رأس المال .
*تعريفـة - هو الجهد الإنساني المبذول من خلال العملية الإنتاجية بهدف إنتاج السلع و الخدمات.
*طبيعته - العمل له طبيعته الإنسانية التي تفرض نفسها و تستلزم معاملة خاصة فإدارة عنصر العمل لا تتعلق بإدارة مورد اقتصادي عادي و أنما هي أولا إدارة لعنصر إنساني و يظهر هذا في أمرين:-
1- الأجـــــــــر- الذي يحصل عليه العامل ليس فقط ثمنا لخدماته بل دخل يحدد مستوي معيشته و بالتالي فلا بد له من حماية خاصة.
2- الاعتبارات الإنسانية التي يجب مراعاتها عند تشغيل العامل من حيث تنظيم ساعات العمل والأجازات ووضع ضوابط لتشغيل الأحداث .
*خـصــــــــائص العمل:- -
العمل نشاط واع و إرادي - مؤلم ومكلف – يشعر الإنسان بالمتعة - له غاية وهدف (غائي) س بم تفسر العمل نشاط واع و إرادي؟ - واع أي أن الإنسان يعي ويدرك ما في الطبيعة و يحولها إلي مستخدمات صالحة لإشباع حاجاته .
- إرادي كل إنسان يقوم بالعمل الإرادي لكي يغير و يطور الطبيعة التي يعيش فيها يقارن بين العائد الذي يعود عليه بسبب العمل و بين التكلفة التي يتحملها نتيجة الألم الذي يلحق به من العمل .
س بم تفسر العمل نشاط مؤلم و مكلف؟ - مؤلم لما يسببه من إرهاق بدني و عصبي للعامل .
- مكلف لأن هذا الألم يعتبر التكلفة أوالتضحية التي يتحملها الفرد الذي يعمل .
س بم تفسر العمل يحقق المتعة و السعادة ؟ - يعتبر العمل متعة و سعادة عندما يري العامل نجاح ما ينجزه من عمل و يشعر بالمتعة و السعادة بعد الألم الذي يعانيه
س بم تفسر العمل نشاط له غاية و هدف ؟ - لأنه يهدف إلي خلق المنافع بالمساهمة في ا نتاج السلع و الخدمات مقابل أجر أو عائد من وراء العمل فالعمل ان لم يكن يهدف إلي الإنتاج وخلق المنافع فسيعتبر عقوبة
* أنــــواع العمل :- - يختلف العمل من مهنة إلي أخري وتختلف طبيعته داخل كل مهنة فهو عنصر غير متجانس فهناك :
( أ ) أعمــال يـدويــة : هي التي تعتمد علي الجهد العضلي وأن كانت لا تخلو من الجهد الذهني مثل أعمال البناء و الحدادة والنجارة .
( ب) أعمال ذهـنيــــة: هي التي تستند إلي المعرفة و إن كانت لا تخلو من الجهد العضلي مثل عمل المعلم والصحفي والمهندس .
(ج ) أعمال تنفيذية: كالمهندسين والفنيين .
( د ) أعمال إشرافـية: حيث لا يوجد عمل تنفيذي دون عمل إشرافي مثل عمل المديرين ورؤساء العمل .
*التخـصـص وتقسيم العمــل. س قارن بين التخصص و تقسيم العمل ؟ التخــصـص تعريفه الاقتصار علي مهنة معينة لإنتاج سلعة أو خدمة محدودة
ملاحـظــــــة المتخصص ينتج سلعة كاملة و يطلق عليه الحرفي
المزايا 1- زيادة الكفاءة الاقتصادية
2- خلق مزايا و خصائص جديدة وخبرة عميقة لدي العامل
3- يزيد إتقان العامل لعملة
4- خلق الإبداع و الابتكار
العيوب - قلة حجم الإنتاج
- زيادة الوقت و كثرة الفاقد
تقسيم العمـــــــل تعريفه قسيم عملية إنتاج السلعة أو الخدمة إلي العديد من العمليات الجزئية حيث يقتصر كل عامل علي القيام بعملية جزئية واحدة.
ملاحـظــــــة - تقسيم العمل يتم داخل المهنة الواحدة
- أرتبط تقسيم العمل بإدخال الآلة في العملية الإنتاجية إلي عمليات جزئية محدودة سهل استخدام الآلة لتقوم بها بدلا من العمليات المتنوعة التي كان يقوم بها الحرفي
المزايا1- زيادة الكفاءة الإنتاجية
2- زيادة المهارة و الإتقان في أداء الأعمال نظرا لتبسيطها
3- تنظيم العمل علي نحو أكفأ من حيث التوقيت و التتابع و الإشراف
4- توفير الوقت و تقليل الفاقد
5- تسهيل إدخال الآلة
6- توفير العمالة
7- زيادة حجم الإنتاج
العيوب - سوء الحالة النفسية للعامل بسبب تكرار نفس العملية
- انقطاع الصلة بين العامل و ناتج عمله
و بالتالي يفقد المتعة والسعادة
تعريفهــا: كل الموارد و القوي التي يجد ها الإنسان دون جهد من جانبه كالأرض و المناجم والغابات والمصايد.
والطبيعة تبعث علي التفاؤل و التشاؤم. - تفاؤل لأنها هبه من الله معطاة دون جهد إنساني.
– تشاؤم لأنها محدودة و غير كافية.
علاقة الطبيعة بالنشاط الاقتصادي(1) الموارد الطبيعية ( مناجم – محاجر .......) تؤثر تأثيرا كبيرا في النشاط الاقتصادي .
(2) أدخلت الطبيعة الاهتمام بقضايا الموقع ( المكان ).
(3) الإنسان نجح في التغلب علي قيود الموقع عن طريق التجارة الدولية.
*خصائص الطبيعة : ( خضوعها للحقوق العينية – هبة من الله – غير قابلة للهلاك )
(أ)خضوع الطبيعة للحقوق القانونية : 1) الموارد الطبيعية نادرة أي لا يمكن أستخدمها لتحقيق هدف إلا علي حساب التضحية بأهداف أخري .
2) هذا يقتضي المقارنة بين الأهداف و اختيار واحد منها .
3) هذا يتطلب
الاعتراف بسلطة علي الموارد تسمح باختيار أهداف و التضحية بأهداف أخري .
4) وجود السلطة أدي إلي ظهور فكرة الحق وهو سلطة قانونية تمكن صاحبها من التصرف في الموارد.
5) و هكذا فإن وجود موارد طبيعية نادرة أقتضي بالضرورة نشأة
فكرة الحقوق القانونية عليها .
6) هذه الحقوق قد تكون عامة أو خاصة .
7) بدون الاعتراف بهذه الحقوق يتعرض استخدام الموارد الطبيعية للاهتزاز و عدم الاستقرار.
لا موارد طبيعية نادرة دون الاعتراف بوجود حقوق قانونية عليها .
9) أقدم صور الموارد الطبيعية الأرض و أقدم صور الحقوق العينية
حق الملكية .
10)تطور حق الملكية:- أ) قديما ظهرت الملكية الشائعة للقبيلة
ب) حديثا ظهرت الملكية الخاصة للأفراد
ج) تأخذ معظم الدول بصورة الملكية العامة للموارد الطبيعية ذات المنافع العامل و الإستراتيجية مثل المعادن في باطن الأرض و الغابات
11) ارتباط
فكرة الحق بالموارد الطبيعية يرجع إلي عنصر الندرة فيها إلا أن ندرة الموارد الطبيعية أكثر خطورة مما نظن لأن الموارد الحرة من زويا معينة تكاد تكون نادرة لأن التسليم بكونها مباحة يؤدي إلي إهدارها و تلوثها لذلك يجب إخضاعها لنوع من الحقوق العامة للحفاظ عليها و الحد من إهدارها و تلوثها.
(ب) الطبيعة هبة من عند الله : أي لم يصنعها الإنسان إلا أنها تكاد تكون مصنوعة لأنها لا تستخدم بحالتها الأولية بل لابد من تدخل الإنسان بدرجات متفاوتة لإجراء التحويلات عليها مثل إعداد المناجم و تنظيم جريان الأنهار و تجهيز الأرض.
(ج) الطبيعة غير قابلة للهلاك : أي دائمة ( لأن المادة لا تفني ) إلا أن هذه الخاصية تحتاج إلي مزيد من التروي لأن كثرة التحويلات تجعلها أقل صلاحية لإشباع الحاجات و بالتالي قد تتعرض الطبيعة للهلاك و الإهدار لسوء الاستخدام مثل التصحر والتلوث و المبالغة في استغلال الغابات أو تجريف الأرض .
( تعريفه – علاقته بالزمن – أنواعه – خصائصه ) * تعـريفــــــة: مجموعة غير متجانسة من الآلات و الأدوات و الأجهزة المصنوعة التي تساعد عند استخدامها في عملية الإنتاج علي زيادة إنتاجية العمل و خلق المزيد من السلع و الخدمات
علاقة رأس المال بعنصر الزمن :*أدخل رأس المال عنصر الزمن في النشاط الإنتاجي حيث :
( أ ) يرتبط رأس المال بفكرة الإنتاج غير المباشر بأن يقوم الإنسان أول بصنع الأدوات و الآلات التي يستخدمها بعد ذلك في الإنتاج بكفاءة أكبر هذا الطريق غير المباشر يساعد علي زيادة الإنتاج
(ب) لرأس المال قيمة ومنفعة غير مباشرة بقدر ما يساعد علي زيادة إنتاج السلع و الخدمات في المستقبل
(ج) يستمد رأس المال قيمته من قدرته علي المساعدة علي الإنتاج في المستقبل.
* أنواع رأس المال : ينقسم رأس المال إلي نوعين: رأس المال الثابت = أصول الإنتاجكل ما يمكن أن يستخدم في العملية الإنتاجية مرات عديدة دون أن يفقد خصائصه الأساسية مثل الآلات
و الأدوات و الأجهزة
رأس المال المتداول = رأس المال الجاري كل ما يستخدم في العملية الإنتاجية مرة واحدة يفقد بعدها شكله الأول و يختفي في السلعة المنتجة مثل المواد الأولية و السلع نصف المصنوعة و الوسيطة و الوقود و المخزون السلعي.
* خصائص رأس المال: ( عنصر مصنوع – عنصر قابل للهلاك ) ( أ ) رأس المال عنصر مصنوع : 1- صنعة الإنسان نتيجة تضافر جهود سابقة .
2- تختلف الدول فيما بينها من حيث مدي توافر رأس المال فيها .
3- يرتبط التقدم الاقتصادي ( التنمية الاقتصادية ) بحجم رأس المال لأنه يساعد علي زيادة إنتاجية العمل .
4- التنمية الاقتصادية لا تتوقف فـقط علي حجم رأس المال بل تعتمد أيضا علي مدي تطور العنصر البشري
والنظم و المؤسسات التي يعمل من خلالها
5- الدولة الأكثر تقدما تمتلك حجما أكبر من رأس المال و بالتالي إنتاجية أعلي للعمل .
( ب ) رأس المال عنصر قابل للهلاك : حيث يتعرض رأس المال لنوعين من الاستهلاك : ( أ ) الاستهلاك المادي:-يرجع إلي أن استخدام رأس المال في الإنتاج يؤدي إلي إهلاكه ماديا بشكل تدريجي نتيجة التلف و التآكل و الصدأ و مرور الزمن و كثرة الاستخدام. و لرأس المال عمرا محدودا و ينبغي أن يعمل النظام الاقتصادي علي تعويض هذا التآكل حماية لحجم و قيمة رأس المال.
( ب ) الاستهلاك الاقتصادي:-يرجع إلي ما يحدثه التقدم الفني و تغير الأذواق حيث يؤدي التقدم الفني إلي ظهور ألآت و أجهزة أحدث أعلي إنتاجية و أقل تكلفة أما تغير الأذواق فيؤدي إلي تقلص الطلب علي السلعة بما يجعل إنتاجها غير اقتصادي و هنا تحتفظ الآلات بقدرتها الإنتاجية لكنها تكون مستهلكة اقتصاديا لأن استغلالها لم يعد مجزيا بسبب التقدم الفني و تغير الأذواق
و ينبغي علي أي نظام اقتصادي ناجح أن يحتفظ بقيمة رأس المال المتاح لديه عن طريق تعويض استهلاك رأس المال بنوعيه بشكل مستمر و لذلك فإن تخصيص مقابل للاستهلاك يعتبر من أهم مشكلات الاقتصاديات الصناعية .